الاثنين، 28 يونيو 2010

مدونة أخرى ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بعد طول غياب عن هذه المدونة عدت إليها ، وقد يتلو الغيابَ غيابٌ آخر ممتد .. قد لا نعرف إلى ماذا سنكون في الغد القريب ، وتقلبات الظروف والزمان لا تثير أنباء الاستقرار الدائم في نواحيها .. فـ من أين بدأنا في هذه المدونة ، وإلى أين وصلنا .. وما هي الأسباب التي جعلتنا ندوّن هنا دون سائر المدونات الآخرى .. أسئلة يشق الاجابة عليها وإن كنّا متيقنين من أن الاجابة موجودة في أعماقنا إلا أننا أحياننا نريد إنكارها إرضاء للضمير الحيّ في ذواتنا ^^ ..

ولا أخفيكم بأني قبل أن أعود إلى هذه المدونة كنت قد وضعت في قرارة نفسي بأن أنشيء مدونة خاصة لي على حساب خاص وذات رابط خاص .. لكي أملك كل الحرية في تحرير ما أشاء ، وعالم المدونات أكبر من عالم التدوين نفسه، فـ في الحين الذي يسأل المدوّن ماذا سأدون يستطيع أن يسأل شخص آخر أي برامج المدونات سيستخدم ؟ هل يستخدم بلوجر (مثل هذه المدونة) أم يستخدم الوورد بريس الشهير؟ أم هل الأفضل أن يأخذ برنامج مدفوع القيمة ذو ميزات عالية ورفيعة حتى تساعده في عمليات؟ وهل يا ترى هو محتاج إلى هذه الميزات .. أم محتاج فقط إلى "مكان" ليكتب فيه ، ولا يضره سوى ذلك ؟!

وقد اخترت أنا برنامج مدونتي الحديثة ، وهو وورد بريس ، لما رأيت فيه من سلاسة أكثر في التعامل وأيضا سهولة برمجاته اللغوية التي لا تحتاج إلى باع طويل في عالم لغات الحواسيب وإنما إلى مغامرات بين الفينة والأخرى :) .. وقد وصلت إلى مرحلة الاسم والذي لا زال يقف عائقا كبيرا أمام أن أحرز تقدما حقيقيا في هذا المجال .. ^_^ .. قد يقول البعض أنه من أسهل الأمور التي باستطاعتنا أن نكسبها ، ولكن هو صعب إلى حد ما .. هنالك أسماء لدي تواجدت كـ(روح وطن) ويعني لي الكثير، وهنالك أسماء أخرى لا زالت تطوف حول هذا الاسم محاولة أن تغلبه وأهمها (رَشَحَاتْ) .. يعجبي هذا الاسم كثيرا ، لما فيه عمق في الدلالة والمعنى على أننا من هذا العالم لم نأخذ الكثير سوى رشحات من كل شيء، رشحات إيمانية ورشحات علمية، ورشحات حاسوبية .. وكل العوالم لا تزال مفتوحة لأخذ مزيد من الرشحات ..
واسم آخر ، ولكنه هذه المرة باللغة الانجليزية (Believer) وهذا له معان جميلة أيضا وسأخذه في حال قررت أن أفتح مدونة باللغة الانجليزية ..

القرار الآن .. هل أنتقل أم أظل هنا :)
أرائكم :)

السبت، 5 يونيو 2010

.: التحولات العاطفية في الحياة الزوجية :.


.: التحولات العاطفية في الحياة الزوجية :.


قد نجد الحديث عن شيء لم نخض غماره بعد صعبا أو مليئا بالخيالات المثالية، ومن الصعب على غير الطبيب المجرب التشخيص الدقيق الصحيح للحالة. وينطبق هذا الأمر بشكل كبير على من يتحدث عن الحياة الزوجية ، فالعاقل يقول: من يستطيع الحديث عن علم لم يتعلمه أو لم يجربه! ولكن إن تطرقنا إلى الواقع المشاهد في أغلب مشاهد الحياة، نجد أن "العزاب" الذين لم يخوضوا غمار الحياة الزوجية هم أكثر الناس حديثا عن هذه الحياة ، وبغض النظر عن مدى مصداقية حديثهم إلا أنه ذا أثر كبير على حياتهم المستقبلية، كان هذا الأثر إيجابيا أو سلبيا. وإن أتحنا الفرصة لـ"المتزوجين" أن يستمعوا لـهؤلاء العزاب فسيخرجون بابتسامة ساخرة من المثالية التي يتحدث عنها هؤلاء والتي رسموها في خيالتهم .. نقطة التحول بأن هؤلاء "المتزوجين" كانوا بالسابق عزاب يحملون نفس الأفكار والأفعال، فلماذا صار هذا التحول يا ترى !

ما دعاني لكتابة هذا المقال هو إلحاح الأسئلة وتراكمها علينا ، يا ترى كيف ستكون حياتنا العاطفية المستقبلية ؟ هل سنكون سعداء فيها ؟ أم أنه يجب علينا ترقب ظهور المشاكل؟ وإن كنا نتحدث كثيرا -في المنتديات على سبيل المثال- عن حلول لهذه المشاكل فهل سنستطيع حينها أن نتحكم بأنفسنا ونحل مشاكلنا بأنفسنا ؟! وما هو تأصيل هذه المشاكل ؟ من أين منبعها ؟ ولماذا يصل بعض الأزواج إلى مرحلة العجز عن حل المشاكل فيكون الحل الوحيد هو الانفصال والطلاق؟ مثل هذه الأسئلة تعتبر في بعض الأحيان من العيار الثقيل على بعض الأشخاص ، بحيث أن الاجابة تصبح صعبة كثيرة مع تقدم الوقت، ولو لم نسارع إلى تبيان أصلها قبل الزواج فيكون احتمال خوض غمار تجربة صعبة في الحياة الزوجية وارد جدا. ولهذا أكتب عن التحولات العاطفية في الحياة الزوجية، وقد أجد بعض السخرية :) من المتزوجين ، إلا أنني أدعوهم ليشاركونا خبرتهم في الحياة الزوجية ويصححوا لي أي خطأ قد أقع فيه من خلال فكري الطفل ..

وأميل إلى تقسيم هذه التحولات العاطفية إلى خمسة مراحل تكون بدايتها ما قبل الخطبة، وتنتهي بفترة المشيب وما بعد الموت.

. المرحلة الأولى : جبال الخيال :

وهذه بالضبط مرحلة المراهقة الزوجية ، وهي التي تسبق فترة الخطوبة ، فيها يصنع الرجل "فتاة الأحلام" وتصنع المرأة "فارس الأحلام" ، وتختلف الصنعة ، فالبعض يلتزم بقوانين العقل ويبتعد عن الخيال ، ولكن في أغلب الأحيان يرسم كل شخص من رفيق عمره انسانا كاملا .. كامل في أخلاقه، كامل في صفاته الخلقية، كامل في طموحه، كامل في دينه، كامل في كل ما يكترث له الشخص المقابل .. رسم هذه الصور ليس بالسيء إطلاقا، لأنه يعطي الشخص هدفا معينا من مواصفات شريك العمر وبفطنته سيصل إلى ذلك الهدف بالبناء المشترك مع ذلك الشريك .. وقد يقع البعض في وحل الفشل نحو الوصول إلى ذلك الهدف وهنا منحنى المشاكل الأول. اجتياز هذه المرحلة بنجاح يكون بالبحث الدقيق عن هذا الشريك ، والرضى بما قسمه الله عز وجل من نصيب لكل شخص ، فلن يجد أي رجل امرأة كاملة أو "فتاة الأحلام" ، ولن تجد أي امرأة الرجل الكامل أو "فارس الأحلام" .. إنما سيجد كلاهما إنسانا ناقصا ويجب عليهم أن يكونا أداة الكمال والتكميل للطرف الآخر .



بهذه المرحلة ، تنتهي فترة رسم الخيالات الكبيرة ، وتبدأ فترة التجربة حيث لا يجد أحد الزوجين مجالا كبيرا للتراجع خطوات إلى الخلف ..


. المرحلة الثانية: الانبهار:

يشاركني جميع الأزواج بأن هذه المرحلة هي العقد الذهبي التي يتحلى به كلا الزوجين ، وتكون بدايتها بكتابة عقد الزواج وحليّة الرجل للمرأة ، وقد اقترن كل شخص بـ فتاة/فارس الأحلام سيجد أن كل شيء في ذلك القلب كامل، وقد أستطيع التمثل ببيت الشعر الذي يقول ( وعين الرضى عن كل عيب كليلة ) وتتواصل هذه المرحلة في العادة إلى سنة من الزواج ، أكثر أو أقل من ذلك بقليل ، أو نستطيع أيضا القول إلى أول طفل في العائلة لما قد يحصل من التغيرات النفسية لدى المرأة بعد الانجاب ، وما قد يكون من جانب الرجل من تغير حال بمناسبة الاضافة الجديدة للعائلة (الطفل) ، وأضف إلى ذلك الضغوطات الاجتماعية والعملية، كل هؤلاء سيكون نقطة التحول من مرحلة الانبهار .. وكما أن لكل مرحلة إيجابيات كبيرة ، فأكبر إيجابيات هذه المرحلة هو رسم الخطط العائلية بكل إتقان وبكل إبداع بما يجده الزوجين من راحة نفسية واستقرار عاطفي بحت ، وأيضا تطوير جماليات الطرف الآخر والمساعدة في دفع عجلة التقدم العائلي إلى الأمام ..

. المرحلة الثالثة: الاستكشاف:

وهذه مركز العلاقة الزوجية ، فيها تظهر عيوب الطرف الآخر ، أو نستطيع القول حقيقة الطرف الآخر ، فنحن نعرف منذ البداية بأن كل شخص فيه نقصان ، ولكن مرحلة الانبهار جعلت من كل شخص انسان كامل المواصفات .. وتحتاج هذه المرحلة إلى فطنة من قبل الزوجين في التعامل ، وحذر كبير من إظهار عيوب الطرف الآخر ، لأنه لو أخطأ شخص بإظهار عيب قد تودي بالعلاقة إلى ما لا يحمد عقباه .. ربما لو تعمقنا في هذه المرحلة وخصائصها لوجدنا أننا باستطاعتنا أن نشبعها بالسلبيات -إن أردنا- و في الجانب الثاني إن أردنا أن نشبعها بالايجابيات فذلك ممكن أيضا. وكل هذا يعتمد على مهارة الزوجين في التعامل. إلى أي مدى يستطيع الطرفين غض البصر عن أخطاء الآخر، وإلى أي مدى باستطاعتهما أن يتقبلا نقصان الآخر. المشكلة الكبرى هو اعتراض هذه المرحلة مع مرحلة تنشئة الأطفال، وعلى الوالدين العمل معا من أجل تشكيل وحدة منظمة من خلالها ينشئا أطفالهما.

. المرحلة الرابعة: التعايش:

قد أستطيع اعتبار من يصل إلى هذه المرحلة نجح وبامتياز في تخطي عقبات المراحل الزوجية. لأنها هي مرحلة النضوج في الحياة الزوجية، حيث يعتبر الزوجين أن الأول مكمل للآخر ، وبدون الآخر يستحيل العيش أو يصعب ، ويوظفا جلّ اهتمامهما وقدراتهما في تنمية مصالح الطرفين بالاضافة إلى أطفالهما.. وهذه المرحلة في أغلب الأحيان يصل إليها الأزواج بعد سن الخامسة والثلاثين أو الأربعين.


. المرحلة الخامسة: الوفاء:

بامكان الزوجين في هذه المرحلة الاحتفال بذكرى زواجهما الخمسين بكل بهجة .. كم أحب عندما أجد زوجين وصلوا لهذه المرحلة حيث يحمل الأول الآخر فوق عينه وفاء على الصحبة التي دامت كثيرا كثيرا، تغلبا فيها على كل العقبات معا وعاشا كل مراحل العاطفة بحلوها ومرها ، وتركا وراهما إرثا هائلا من صنوف الوفاء الزوجي.. على كل زوج أن يعمل من أجل هذه المرحلة الجميلة ..





..............................


وبعد هذا الاستعراض للمراحل الخمس أرى أنه يجب الاشارة إلى أن المراحل الثلاث الأولى هي الأساس في كل شيء، يستطيع الزوجين من خلالهما بناء مستقبلهما ومستقبل أبنائها بكل فشل -إن أرادا ذلك- أو بكل نجاح إن عملا على ذلك .. وإن كانت المرحلة الثالثة (الاستكشاف) هي المرحلة الأصعب في الحياة العاطفية إلا أنها تبقى ألذ مرحلة يستطيع الزوجين أن يخرجا بأحلى نجاح منها .. فـ من رحم الصعوبات تستخرج أحلى النجاحات ..



محسن / 17-5-2010

الثلاثاء، 7 أبريل 2009

الكاتب وجمهوره !



كنت أتساءل كثيرا عندما كنت صغيرا، لماذا يا ترى يتعب الكاتب نفسه بتصفية ذهنه جاهدا من أجل أن يكتب نصا كان أدبيا أو اجتماعيا أو غير ذلك من النصوص. ولم أجد إجابة لهذا السؤال حينها، فقررت أن أجهد نفسي بالقراءة والإطلاع على الكثير من النصوص، فكانت النصوص الأدبية تمثل لي الهدف الأول للإطلاع، وذلك لأنها تحمل الكثير من المعاني والتعابير التي تؤشر على اجتهاد الكاتب من أجل صياغتها ، على عكس النصوص الأخرى ، فإنها فقط تشكل ترتيب الحروف والكلمات من خلال الخبرة الشخصية التي مرّ بها الكاتب، هكذا كنت أحسب طريقة صياغة هذه النصوص.
وبمرور الأيام كنت أزداد تحيرا وتعجبا، ولم أجد إجابة واضحة تجيب على تساؤلي، وكانت إحدى الحوادث التي زادت تعجبي هو القراءة عن الأدب المهجري ، الذي لم يكن له مثيلا في الجودة ، بحسب رأيي ، في العصور الحديثة، وتحول تساؤلي هنا وسار مسارا لم يختلف عن سابقه ، لكنه الآن أكثر دقة. كنت أتساءل عن الأسباب الحقيقية التي دعت أدباء المهجر لأن يخرجوا لنا أدبا حديثا ذو جودة رغم أنهم في أرض لم تكن تحمل شعار العروبة، ولا تمت بالعروبة في أصلها. كان الكثيرون يؤولون هذه الحادثة إلى أن أدباء المهجر أرادوا أن يحافظوا على الأدب العربي في مهجرهم ، لكن كيف يحافظون على شيء ليس له وجود في ذلك المكان ؟
لم أجد إجابة لتساؤلاتي في أي مكان ، إلى اليوم الذي طرحت هذا الموضوع للنقاش في إحدى الحصص الدراسية، وكانت التأويلات كثيرة ، فمنهم من كان يقول بأن الكاتب يحب الشهرة فلذلك يكتب ، ومنهم من قال بأن الكاتب يريد أن يبث أفكاره الشخصية حتى يلاقي أناسا حولها متجمعين ، يفكرون بنفس تفكيره ، كأنه بث فيهم شيئا من المساحيق السحرية حتى يتبعوه ، والطرف الأخير قال أن الكاتب يريد بكتابته أن ينشر العلم الذي يمتلكه ، وذلك من مبدأ تعلم وعلم. لكن أيا من هذه التفاسير لم يعطني الجواب الذي كنت أريده.. ولكن من خلال هذا النقاش تفتحت لي أبوابا أخرى لأطلق فكري إليها. كان أكثر الأمور التي جعلتني أتعجب كثيرا هي عندما قال أحد الطلاب المعروفين بعدم الإكتراث لما حولهم، قال: (كن كاتب ، وبتعرف ليش*) ، لم يلقِ أحد منّا إلى هذه الجملة أية انتباه، ليس لأنها غير مهمة ولكن كالعادة نحن لا نلقي بالا لما يقوله بعض الأشخاص ، وكأننا نسمع الذي نريده فقط ، ونرمي الذي لا نريد في سلة المهملات.
وإن أردنا أن نقرأ الموضوع من منظور آخر ، فنستطيع أن نقول ما الذي يدعوا الكاتب المتميز أن يتوقف من الكتابة، كان توقفا نهائيا أم توقفا عن الكتابة للجمهور الذي تعود أن يكتب له، فالأسباب هنا قد تكمن في تغير ثقافة الكاتب وعدم تناسبها مع جمهوره ، أو قد تكمن في عدم اكتراث الجمهور لما يكتبه الكاتب. فالكاتب يكتب لجمهوره ، إن لقي تشجيع منهم واصل الكتابة بإبداع ، وإن لم يلق تشجيعا منهم فإنه يتوقف عن الكتابة أو ينتقل إلى جمهور آخر للكتابة له، الجمهور الذي يعرف أنه سيلقى التشجيع منهم.
وهكذا نستطيع أن نقول في نهاية المطاف أن الكاتب لا يكتب لنفسه ، ولكن يكتب للجمهور الذي يقرأ له ، فكيف لو كان الجمهور لا يقرأ في الأصل ، هل يا ترى سيكون هنالك كتاب ؟
__________________________
* ليش: كلمة عامية بمعنى لماذا.

الاثنين، 6 أبريل 2009

رباط الأقصى


بسم الله الرحمن الرحيم
في الوقت الذي يعيشه المسجد الأقصى تحت سياط أعداء الله تعالى ، اليهود ،
الذين أتوا من نتاج القردة والخنازير ..
ينبثق نور الجهاد ، والإعتصام بحبل الله تعالى ,,
وينبثق الرباط على ساحة المسجد الأقصى ،
أناس يبيتون أيامهم ولياليهم على الساحات المباركة ، يتصدون لأي محاولة للإعتداء على المسجد ،
أناس أحبوا نشر الواقع المرير الذي يمر به المسجد ، عسى أن يلاقوا جوابا شافيا ..
تعيد لهم المسجد ،،
ولكن ، رباه ، كم اشتقنا لعمر ..
كم اشتقنا أن يعود أصحاب الرسول ،،
هم لم يكونوا ملائكة ، ولكنهم اجتهدوا ليكونوا على صراط الحق ..
الصراط المستقيم ، فساروا فيه سير الشرفاء ،
ومشوا فيه مشيَ الكرماء ،
وتخاذلنا نحن عن طريقهم ، فهل يا ترى سيسامحوننا بأن أخلفنا المواعيد والمواثيق ؟
هنا أناس رابطوا على الحق ، أحبوا أن ينفلوا لكم مشاهد رباطهم ، فكونوا معهم ولو بالدعاء لهم بتيسير أيامهم ، وخلاص مسجدهم ، اللهم آمين ..